عبد الكريم ملكاوي

 

 

السفير نيوز-

يا غُرْبةَ الرُّوحِ كيفَ الرُّوحُ تَفْـتَـئِدُ
وَكَيفَ يَحْيا سَجِيناً بَعْدَها الْجَسَــــــدُ

كَأَنَّ بَوْحَكِ إذ ْنَاجَيْتِ في عَتَـــــبٍ
قَدْ رَدَّهُ الشَّوْقُ مِنْ صَادٍ بهِ حَرَدُ

عَيْنَاكِ مَا غَابَ عَنْ سِحْرٍ بِها عَـذَلٌ
وَالْقَلْبُ تُــدْميهِ أَشْجَانٌ وتَـفْـتَـقِـدُ

قُولِي وَقَوْلٌ بِهِ الْوَاشِي يُرَدِدُهُ
فَيَرْعَوِي الْخَيْرَ لا يَلْوي بِمَا يَجِــدُ

إنْي شَغُوفٌ وَجُرْحِي نَازِفُ هَمِلٌ
وَلَيْسَ يُشْفَيَ وقَلْبِي عَنْكِ مُبْتَعَـدُ

نَجْوَىَ الْعُيُونِ إذَا أَرْسَلْتِهَا وَصَلَتْ
فَلا تَمِيلِي وَبَعْضُ اْلَمْيلِ مُـنْـتَـقَـدُ

هَوْنَاً عَلَيَّ فَاِنِي صِرْتُ فِي حَزَنٍ
وَالْعِشْقُ كَالْبَحْرِ مَنْ يَغْشَاهُ يًـفْـتَقَـدُ

لا تَعْجَلِيْ فِي الْهَوَىَ فَالْعِشْقُ أَوَّلُهُ
قَدْحُ الشَّرَارِ وَثَمَّ الْجَمْرُ يَـتَّـقِــدُ

إِنْي عَـذَرْتُ وَقَلْبِيْ لَمْ يَزَلْ وَجِلًا
لَعَلَّ صَبْرِي إذَا أّزْلَفْتِ يَرْتَشِــدُ

آلَتْ عَلَيَّ هُمُومٌ مِـنْـكِ نَازِلَــةً
وَكَيْفَ يَـشْـكُو لَهَا مِنْ حَـرِّهِ الْكَبِدُ

كَأَنَّهَا عَاتَبَـت والشَّكُ شَاهِدُهَا
اِنْي ظَلومٌ وَعِشْقِي شَابَهُ الْصَدَدُ

اِنْي صَبَرْتُ لَعَلَّ الوَجْدَ يُسْعِفُنِي
يَا قَلْبُ عُذْرَاً وِ مِنْكَ الصَّفْحُ لِي سَنَدُ

حَالُ الْمُحِبِينَ يَوْمٌ طَالَ مَوْعِدُهُ
لِيَوْمِ سَعْدٍ وَوَجْهٍ زَانَهُ الْسَّعَدُ

هِيَ الَّليَالِيْ وَاِنْ طَالَتْ جَدَائِلُهَا
سُـوُداً،فِلا بُدَّ فِيهَا بَارِقٌ يًــفِدُ

تُعَاتِبُ الرُّوحُ وَالأَشْجَانُ سَائِلَةً
مَتَىَ تَعُودُ بِهَا الأَشْوَاقُ تَـبْـتَـرِدُ

فَقُلْتُ لا نَزَلَتْ في أَرْضِهَا سُحُبٌ
رَيّاً وَلا هَـطَـلَـتْ في دَارِهَا الْبَرَدُ

 

عبد الكريم ملكاوي شعر‬‎ – YouTube

23

 

أضف تعليق